مقالات مترجمة: جي فوكس الدولية
رغم زوال خطر الاتحاد السوفيتي على الغرب، إلا ان دعوات حل الناتو لم تلاق آذان صاغية، فالخطر على أوربا لايزال قائماً، هكذا أستهل الباحث والمحلل في الشؤون الاستخباراتية والعسكرية والجيوسياسية جوزيف فالون (Joseph E. Fallon) مقالته (فشل إستراتيجية الناتو) المنشورة في مجلة Geopolitica، بدأ فالون حديثه بالإشارة إلى احتفال الناتو في 4 أبريل 2019، بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس المنظمة، بعضوية 12 دولة، ثم توسعت لتصبح 30 دولة حتى الآن.
في عام 1949 تم إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتصدي للتوسع السوفيتي تجاه الدول الغربية، وبمجرد حل حلف (وارسو) وهو كان منافساً للناتو بقيادة السوفيت، في تأريخ 31 مارس عام 1991، ثم أعقبه تفكك الاتحاد السوفيتي في 26 ديسمبر 1991، تلاشى منطق وجود الناتو، بحسب الكاتب. ورغم زوال مبرر وجوده، إلا ان قادة الحلف رفضوا إلغاءه، مبررين بأن التهديد العسكري على أوربا الغربية لايزال موجوداً، وان مجرد فرضية التهديد القادم من روسيا، كاف للإبقاء على الناتو.
ويقتبس جوزيف فالون ما قاله ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، والمدير السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، في رده على فكرة ضم روسيا لحلف الناتو: ” أولئك الذين شككوا في الحكمة من ذلك (أي رفض الفكرة)، قلقون من أنه سيضعف الفعالية العسكرية المستمرة للحلف، حيث إن روسيا من داخل الناتو ستصبح عائقًا وتعمل ضد استمرار بقاءه”.
يتساءل الكاتب: لماذا تصبح روسيا “معوقة”؟ وكيف ستعمل ضد استمرار بقاء الناتو؟، إذ أن الإطاحة بالنظام الشيوعي، كان عبر حكومة غير شيوعية، وافقت على إلغاء حلف وارسو، وإعادة توحيد ألمانيا، وحل الإتحاد السوفيتي، ثم اعترافها باستقلال جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة. مشيراً إلى تحذير سابق لنائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، ستروب تالبوت، في مذكرة خاصة من أن “الناتو الموسع الذي يستبعد روسيا لن يعمل على احتواء اندفاعات روسيا التوسعية. بالنسبة لحلف الناتو، كانت روسيا “دخيلًا” دائمًا، قوة نووية “غير غربية”، دولة “غير أوروبية” بها ثاني أكبر جيش في العالم بعد الولايات المتحدة، “لغز، ملفوف في لغز، داخل لغز”. مؤكد أن تتعارض المصالح بطبيعتها مع الناتو. لذلك حلت روسيا محل الاتحاد السوفيتي باعتباره تهديد حقيقي يبرر استمرار الناتو.
وعلى حد تعبير الدكتور زبيغنيو بريجنسكي، الدبلوماسي الأمريكي ومستشار الأمن القومي السابق للرئيس جيمي كارتر، فإن التهديد من روسيا لم يبرر استمرار الناتو فحسب، بل استلزم توسعه شرقًا. “الفشل في توسيع الناتو يمكن أن يعيد إشعال التطلعات السياسية الروسية الخاملة في أوروبا الوسطى”. وللقضاء على هذا التهديد، يرى بريجنسكي أنه يجب إيجاد أتحاد كونفدرالي فضفاض يضم: (روسيا الأوربية، جمهورية سيبيريا، جمهورية الشرق الأقصى)، وأوكرانيا ذات سيادة هو عنصر مهم للغاية في هذه السياسة.
في مقابلة عام 1998 مع صحيفة نيويورك تايمز، أعرب جورج كينان، السفير الأمريكي السابق لدى الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين ومهندس سياسة الاحتواء الأمريكية للتوسع السوفيتي، عن أسفه قائلاً: “لقد أزعجني بشكل خاص الإشارات إلى روسيا على أنها دولة تموت في سبيل مهاجمة أوروبا الغربية، ألا يفهم الناس؟، كانت خلافاتنا في الحرب الباردة مع النظام الشيوعي السوفيتي، والآن ندير ظهورنا للأشخاص الذين قاموا بأكبر ثورة غير دموية في التاريخ لإزالة ذلك النظام السوفيتي “. وبعد عقدين من الزمان، في 3 أبريل عام 2019، “حذر رئيس منظمة حلف شمال الأطلسي الكونجرس الأمريكي من التهديد الذي تشكله روسيا، بما في ذلك الحشد العسكري الهائل، والتهديدات للدول ذات السيادة، واستخدام عوامل الأعصاب والهجمات الإلكترونية، مضيفاً: ” يجب أن نتغلب على خلافاتنا الآن، لأننا سنحتاج إلى تحالفنا أكثر في المستقبل. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ “إننا نواجه تحديات غير مسبوقة، تحديات لا يمكن لدولة واحدة أن تواجهها بمفردها”.
لكن الناتو كان ينظر إلى روسيا على أنها تهديد محتمل لمدة 28 عامًا. حتى عندما كانت روسيا ضعيفة وفي حالة اضطراب اقتصادي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وسعيًا لمنع روسيا من الظهور كخصم عسكري في المستقبل، توسع الناتو تدريجياً باتجاه الشرق، وضم دول حلف وارسو السابقة إلى معسكره، واحدة تلو الأخرى. والذي اعتبر عملاً استفزازيًا، بضم جمهوريات إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا السوفيتية السابقة، “جاعلة سانت بطرسبرغ على مسافة مئة ميل من حدود الناتو”. (الخريطة 1)

شجب جورج كينان توسع الناتو، واصفاً إياه بالخطأ الإستراتيجي، حيث كان انتهاكًا لتفاهم عام 1990 بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد السوفيتي، والذي نص على ان الناتو لن يتوسع خارج حدود ألمانيا الموحدة. وفقًا لتقرير استقصائي لمجلة شبيغل الألمانية: “بعد التحدث مع العديد من المعنيين وفحص الوثائق البريطانية والألمانية بالتفصيل، خلصت شبيغل إلى أنه لا يوجد شك بأن الغرب فعل كل ما في وسعه لطمأنه السوفييت بعدم توسع الناتو تجاه دول مثل بولندا، المجر، تشيكوسلوفاكيا”. وتم تأكيد النتائج التي توصلت إليها شبيغل، من قبل أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن، حيث أظهرت الوثائق التي رفعت عنها السرية من المحفوظات الأمريكية والروسية أن المسؤولين الأمريكيين قادوا الرئيس الروسي بوريس يلتسين للاعتقاد في عام 1993 بأن الشراكة من أجل السلام هي البديل لتوسيع الناتو، وليس مقدمة لها، بينما يخططون في الوقت نفسه للتوسع بعد إعادة انتخاب يلتسين في عام 1996، وإخبار الروس مرارًا وتكرارًا أن نظام الأمن الأوروبي المستقبلي سوف يشمل روسيا ولن يستبعدها”.
وفي رده على منشورات أرشيف الأمن القومي، كتب الدكتور ستيفن كوهين، الأستاذ الفخري للدراسات والسياسة الروسية في جامعة نيويورك وبرينستون قائلاً: “لقد أثبت أرشيف الأمن القومي الذي لا يقدر بثمن في جامعة جورج واشنطن الحقيقة التاريخية من خلال نشر، ليس سردًا تفصيليًا لما وعد به جورباتشوف في 1990-1991 فحسب، ولكن الوثائق ذات الصلة نفسها. والوعود التي لم يتم تنفيذها هي أكثر مما كان معروفاً في السابق: كل القوى الغربية المعنية: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، قدموا نفس الوعد لغورباتشوف في مناسبات متعددة وبطرق مختلفة، الأمر الذي غرس قناعة في جيل واحد على الأقل من النخبة السياسية الروسية، بأن عدم التزام الغرب بوعودهم التي قطعوها لغورباتشوف يمثل “خيانة وخداعًا” أمريكيًا مميزاً. الأمر الذي أشار إليه الرئيسين الروسيين منذ عام 2000 بوتين وميدفيدف، وقالها بوتين صراحة: “لقد خدعونا بالمعنى الكامل للكلمة”.
في محاولات لتهدئة موسكو من خلال شراكة بين الناتو وروسيا، يوضح فالون قائلاً: بدأت العلاقات بعد نهاية الحرب الباردة، عندما انضمت روسيا إلى مجلس تعاون شمال الأطلسي (1991). وقد خلف منتدى الحوار هذا في عام 1997 مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية، الذي ضم جميع الحلفاء والدول الشريكة في المنطقة الأوروبية الأطلسية. بدأ التعاون عملياً بعد انضمام روسيا إلى برنامج الشراكة من أجل السلام (1994) ونشر قوات حفظ السلام لدعم عمليات السلام التي يقودها الناتو في غرب البلقان أواخر التسعينيات.
وقدم القانون التأسيسي للناتو وروسيا لعام 1997 الأساس الرسمي للعلاقات الثنائية، وجرى تعزيز الحوار والتعاون في عام 2002 من خلال إنشاء مجلس الناتو وروسيا (NRC) ليكون بمثابة منتدى للتشاور حول القضايا الأمنية والتعاون في مختلف المجالات. لكن وفي غضون تلك التحركات الهادفة لبناء علاقات جيدة بين روسيا والغرب، فقد أعلن الناتو في أبريل عام 2014 تعليق جميع أشكال التعاون مع روسيا، وذلك ردًا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، واحتلالها لشبه جزيرة القرم. كان رد فعل الناتو مفهومًا، لأن أوكرانيا هي جائزة جيوسياسية من شأنها ضمان عدم ظهور روسيا كمنافس عسكري للناتو في المستقبل. حيث إن جغرافية أوكرانيا جعلت روسيا ” كعب أخيل” إذ أنها مفتاح، حدودها تمر في قلب الأراضي الزراعية لروسيا، بالإضافة للمراكز السكانية وشبكات النقل. كيف يحدث ذلك؟! (الخرائط 2 و 3 و 4)



يوضح فالون ذلك الأمر على الشكل التالي، أولاً: ” إن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيحرم روسيا من الوصول إلى موانئ المياه الدافئة في سيفاستوبول”. حيث ان لروسيا الأوروبية ثلاث ممرات يمكن من خلالها الوصول إلى التجارة البحرية العالمية. أحدهما يمر عبر البحر الأسود والبوسفور، وهو ممر مائي ضيق تسيطر عليه تركيا ويمكن بسهولة إغلاقه أمام روسيا. والآخر عبر سانت بطرسبرغ، حيث يمكن للسفن الإبحار عبر المياه الدنماركية، ولكن يمكن إغلاق هذا الممر بسهولة أيضاً. والثالث هو طريق المحيط الشمالي المتجمد، بدءًا من مورمانسك ثم يمتد عبر الفجوات بين جرينلاند وأيسلندا والمملكة المتحدة. خلال الحرب الباردة، عملت القواعد الجوية في النرويج واسكتلندا وأيسلندا، إلى جانب مجموعات حاملات الطائرات المقاتلة، على منع روسيا من الوصول إلى البحر. (الخريطة 5)

ثانيًا، بالإمكان ان يتعرض قلب روسيا لهجوم عسكري محتمل عبر السهل الأوربي من دول البلطيق في الشمال الغربي إلى أوكرانيا الجنوب الغربي، وقد تؤدي “حركة كماشة” واسعة النطاق الى تعريض مدن روسية للخطر، مثل: سانت بطرسبرغ وموسكو وروستوف. بالإضافة إلى عدم تمكن روسيا من الدفاع عن نفسها، بسبب عدم وجود سلاسل جبلية أو مسطحات مائية تحمي حدودها الغربية. الأمر الذي جعلها تعاني لقرون من غزوات متكررة عبر التأريخ.(الخريطة 6)
لذلك، يُنظر إلى أوكرانيا في الناتو على أنها المفتاح الجغرافي الاستراتيجي للقضاء على التهديد الروسي. ولهذه الغاية، قدمت الولايات المتحدة مبلغًا كبيرًا لدعم أوكرانيا للانضمام الى الناتو. ففي ديسمبر عام 2013 قدرت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية، حجم الأموال التي استثمرتها الحكومة الامريكية بأكثر من 5 مليارات دولار منذ عام 1991، لمساعدة أوكرانيا في تحقيق” المستقبل الذي تستحقه “. كجزء من هذا الجهد، قامت الحكومة الأمريكية بتمويل الصندوق الوطني للديمقراطية، حيث مولت المؤسسة غير الربحية أكثر من 60 مشروعًا لتعزيز المجتمع المدني في أوكرانيا، وقد أطلق رئيس NED، كارل غيرشمان، على تلك الدولة “الجائزة الأكبر”. لكن محاولات إعادة رسم خارطة جيوسياسية توقفت بسبب أزمة فبراير 2014 في أوكرانيا، وتداعياتها، بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ودعم المتمردين شرق أوكرانيا.
ذلك المشهد الجديد في أوكرانيا بمثابة نكسة جيوسياسية كبيرة للناتو، حيث أصبحت روسيا في شبه جزيرة القرم، ووكلاءها يسيطرون على شرق أوكرانيا. إذا لم تكن أوكرانيا الموحدة عضواً في الناتو، فإن الأخير يفشل في تحقيق ما سعى إليه في توسعه شرقاً، أي وضع روسيا في موقع عسكري لا يمكن الدفاع عنه، وبالتالي فإن تحقيق ما كتبه صن تزو في كتابه “فن الحرب” كان الهدف النهائي للحرب “كسر مقاومة العدو دون قتال”. لكن من خلال تصرفاتها في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا، غيرت موسكو بشكل كبير المشهد الجيوسياسي لصالحها. فبدلاً من أن يشكل الناتو في أوكرانيا تهديدًا على قلب روسيا، فإن روسيا في شبه جزيرة القرم هي التي تشكل الآن تهديدًا “للعضلات اللينة” في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.
دعونا نرى ما يمكن لموسكو ان تفعله ضد الغرب!، أولاً، يمكنها جعل أوكرانيا منطقة غير ساحلية، حيث أن موقعها الجغرافي يمنحها إمكانية إغلاق الموانئ الأوكرانية ماريوبول وبيرديانسك في بحر آزوف، هذان الميناءان محاطان بالأراضي الروسية من الشمال الشرقي والشرق والجنوب والجنوب الغربي، وتسيطر روسيا على مدخلها الوحيد إلى البحر الأسود، مضيق كيرتش. ومن جهة شبه جزيرة القرم، يمكن لروسيا استخدام قوتها العسكرية في إغلاق موانئ غرب أوكرانيا، ولا سيما أوديسا وإيليتشيفسك ويوجني. تلك الموانئ الثلاثة، تقع بالقرب من بعضها البعض، و”تمثل 56.6٪ من إجمالي دوران البضائع في الموانئ البحرية التجارية الأوكرانية، و38.28٪ من مناولة البضائع في جميع موانئ ومحطات الدولة”. (الخريطة 10)

ثانيًا، سيطرة روسيا على المنطقة البحرية لشبه جزيرة القرم يسمح لها بالوصول إلى احتياطات النفط والغاز المقدرة بتريليونات الدولارات، وبالتالي تمكنت روسيا من حرمان أوكرانيا والناتو من مصدر مهم للطاقة والعائدات المالية.
ثالثًا، روسيا لديها سكان متعاطفون في شرق وجنوب أوكرانيا، مما يشكل “جدارًا بشريًا” يمنع تحرك الناتو عسكريا من الجنوب ضد روسيا، بالإضافة إلى قاعدة تمكن روسيا التقدم نحو غرب أوكرانيا.
يستبعد المقال غزو روسي لغرب أوكرانيا بهدف ضم الأرض، موضحاً: إن احتلال من هذا النوع مكلفاً للغاية، ويهدد الاستقرار السياسي لموسكو، خاصة أن سكان المناطق الغربية معادون لروسيا، لكن هدف روسيا سيكون تدمير القدرات العسكرية الأوكرانية والناتو في أوكرانيا. أي ضم للأراضي سيقتصر على المناطق الموالية لروسيا، في شرق وجنوب أوكرانيا، ويتم تأكيد ذلك من خلال استفتاء على الاتحاد مع روسيا، كما حدث في شبه جزيرة القرم، ويكون تأثير كلا العملين هو إضعاف الموقع الاستراتيجي لحلف الناتو في أوروبا الشرقية، وربما زعزعة استقرار الناتو داخليًا.
وفي تقرير لمؤسسة رند الامريكية “تعزيز الردع على الجناح الشرقي لحلف الناتو: الحرب في الدفاع عن دول البلطيق”، سلط الضوء على مشكلة أخرى للناتو، ظهرت خلال سلسلة من المناورات العسكرية أجريت في صيف 2014 وربيع 2015، خلاصتها عدم قدرة الناتو على الدفاع بشكل ناجح عن أراضي أعضاءه الأكثر تعرضاً للخطر، وذلك حيث أن أطول مدة تستغرقها القوات الروسية للوصول إلى ضواحي عاصمتي تالين وريغا ( ليتوانيا و استونيا) ستكون 60 ساعة فقط، وأعتبرها التقرير الذي أعده خبراء متخصصين، هزيمة كبيرة للناتو من شأنها ان تضع أمام قادة الحلف خيارات محدودة وكلها سيئة.
وأعتبر جوزيف فالون ان معضلة الناتو من صنعه، فقد أفرط في التوسع. وكان جورج كينان قد حذر من أن توسع الناتو كان “خطأ إستراتيجيًا ذو أبعاد ملحمية محتملة”. إن خداع روسيا بشأن توسع الناتو، ثم وصوله إلى حدود روسيا، كاف لدفع موسكو بتحديث وتوسيع قدراتها العسكرية.
وختم الكاتب بالقول “إن معاملة روسيا كتهديد سيقود إلى ان تصبح موسكو تهديداً جدياً. فالنتائج ستكون بدلاً من أن يسلك الناتو طريق منبسط نحو موسكو، يصبح السهل الأوربي طريق منبسط لروسيا تجاه الغرب، وإلى كييف، ريغا، تالين، وما وراءها!.
Source:
geopolitica magazine