جيواقتصادية: مجلة جي فوكس الدولية
تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح في العالم، إذ أنهما مسؤولتان عن نحو ثلث مبيعات القمح السنوية العالمية. كما أنهما مسؤولتان عن 55% من صادرات زيت عباد الشمس السنوية العالمية، و17% من صادرات الذرة والشعير. وكان من المتوقع أن تصدرا معا 14 مليون طن من القمح وأكثر من 16 مليون طن من الذرة هذا العام، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
تداعيات الحرب: أزمة غلاء أسعار وسلة غذائية عربية مهددة في أمنها!
حجم اعتماد الدول العربية على القمح الروسي والاوكراني
تستورد الدول العربية نحو 25% من صادرات القمح العالمية، والتي تساهم روسيا وأوكرانيا في توفير 25% منها، أي ربع سلة العالم من القمح توجد في هذين البلدين. وبحسب تقرير للجزيرة نت، شكلت صادرات روسيا للقمح 18.4% من صادرات العالم، بقيمة 8.1 مليارات دولار، خلال عام 2019، وهي بذلك تكون أكبر مصدر للقمح في العالم، بينما احتلت أوكرانيا المرتبة الخامسة عالمياً، حيث بلغت نسبة صادراتها للقمح 7.03%، بقيمة 3.1 مليارات دولار.
على مستوى العالم العربي، تعد مصر أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، وحدها تستورد 10.6% من مجموع صادرات القمح العالمية، بغطاء مالي مجموعه 4.67 مليارات دولار سنة 2019، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي 18 مليون طن. تليها الجزائر التي تستورد 3.3% من مجموع صادرات القمح العالمي، بمجموع 1.47 مليار دولار، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي للقمح في الجزائر 10.8 ملايين طن. أما في المرتبة الثالثة، المغرب، الذي يستورد 2.05% من صادرات القمح العالمي، بنحو مليار دولار سنويا، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي من القمح في المغرب 10.4 ملايين طن. ثم هناك اليمن الذي يستورد 2.3% من مجموع الصادرات العالمية للقمح، والسعودية بنسبة 1.6%، والسودان 1%.
وبحسب التقرير أيضاً، فإن مصر تحصل على 54.5% من حاجتها من القمح من روسيا، وتستورد 14.7% من حاجتها من القمح من أوكرانيا، وهذا يعني أنها تحصل على 70% مما تحتاجه من القمح من البلدين. كما أنها الأولى عالميا في استيراد الذرة من أوكرانيا خلال الموسم الزراعي 2020-2021. بينما المغرب، يعتمد على القمح الروسي لتوفير 10.5% من حاجته، ومن أوكرانيا بنسبة 19.5%؛ يعني تقريبا ثلث حاجة المغرب من القمح يتم توفيرها من روسيا وأوكرانيا. أما السودان فيعتمد وبشكل كبير جدا على القمح الروسي، مستورداً نحو 46% من روسيا وحدها، في حين لا يستورد القمح الأوكراني.
أما اليمن، فيحصل على القمح من روسيا بنسبة 31%، ومن أوكرانيا بنسبة 6.8%، يعني أكثر من ثلث سلة اليمن من القمح يأتي من هذين البلدين. وتعتمد تونس بشكل كبير على القمح الأوكراني، ويشكل نحو النصف (48%) من واردات تونس من القمح، في حين تستورد نسبة ضعيفة من روسيا (3.97%). بينما الأردن لا يعتمد على القمح الروسي، في المقابل يستورد 11% من حاجته من أوكرانيا، ويحصل على 86% من رومانيا.
حجم صادرات القمح من روسيا وأوكرانيا للدول العربية
تعد مصر أكثر دولة في العالم استيرادا للقمح الروسي بنسبة 31.3% من مجموع الصادرات الروسية من القمح، أي نحو الثلث من القمح الروسي الموجه للتصدير تحصل عليه مصر. بالإضافة إلى انها أكبر دولة مستوردة للقمح الأوكراني بنسبة 22%، تليها تونس بنسبة 6.3%، ثم المغرب بنسبة 5.7% من مجموع الصادرات الأوكرانية من القمح. وبصفة عامة، فإن الدول العربية تحصل على أكثر من 38% من القمح الأوكراني، أي أكثر من ثلث سلة القمح الأوكراني الموجه للتصدير.
تحديات سياسية جديدة