خلال القرن الخامس قبل الميلاد، قال القائد العسكري الصيني صن تزو في كتابه الشهير (فن الحرب) ” ليس بالضرورة تدمير العدو جسدياً، انما يكفي تحطيم إرادته للقتال”.
ومن أقواله أيضاً “من الأفضل مهاجمة تفكير العدو، بدلا من البدء بشن الهجوم على مدنه المحصّنة”.
وفي الصين القديمة أيضاً، الملك جوجيان كان يضع في الصف الأول عددا من جنوده الأوفياء ويأمرهم بقطع رقابهم بأيديهم، الأمر الذي يسبب صدمة لدى جنود عدوه، حينها يهجم جوجيان قبل أن يفهم العدو ما يحدث أمامه.
وجرى استخدام هذه الطريقة خلال العصور الوسطى من قبل أحد ملوك أوروبا حيث كان يضع المحكوم عليهم بالإعدام في الصفوف الأولى ويقومون بقطع رقابهم بأيديهم، وذلك بعد أن يعمل لهم غسيل دماغ ويقنعهم بأنّهم بفعلهم هذا يقدّمون تضحية كبيرة للوطن، وسيعيش بفضل صنيعهم هذا أبنائهم وذويهم في أمن وأمان.
عُرفت الحرب النفسية خلال التاريخ البشري منذ أقدم العصور، حيث أستخدم الانسان ” الخداع” كوسيلة لتحقيق أهدافه وغاياته، سواء كان لغرض البقاء على قيد الحياة، أو للدفاع عن نفسه من الأعداء، أو للهجوم على الاخرين للحصول على مكاسب معينة.
وهكذا مورست الحرب النفسية بشكل بدائي بادئ الأمر، ومن الأمثلة على ذلك، أنّ بعض قبائل الازتيك في أمريكا الوسطى بدولة المكسيك عندما يجتاحهم عدو يقومون بإصدار أصوات مخيفة جدا عن طريق جماجم بشرية فيجعلون ثقبا في مؤخر الجمجمة وينفخون فيه الهواء بقوة ليصدر صوتاً يسبب الذعر في صدور الأعداء.
وقدّر الخبراء الذين عاينوا تلك الصافرة التي هي عبارة عن جمجمة إنسان بأنّ الصوت الذي تصدره أقوى مئة مرة من صوت إنسان يصرخ، مما يضطر الغزاة في غالب الأحيان إلى التراجع والانسحاب اعتقادا منهم أنّ هذه الأصوات المرعبة تصدر من قبل أرواح شريرة، وأنّها ستهلكهم اذا ما تجرؤوا واقتربوا منها، وهذا نوع من أنواع الحرب النفسية تحت مسمى “التخويف”.
وكذلك ما قام به ملك الفرس “قمبيز” عندما تصدّى للجيش المصري وهزمهم بكل سهولة، حيث أمر برسم أشكال لقطط على دروع جنوده ووضعهم في الصف الأول، وحينما تقدّم الجيش المصري بقيادة “بسماتيك الثالث” رأوا تلك القطط مرسومة على دروع الجنود فلم يتمكنوا من الهجوم خوفا من نذير الشؤم الذي قد يصيبهم إذا ما اعتدوا على تلك الرموز المقدسة عندهم، فقد كانت لها مكانة عظيمة كما أنها محلّ اجلال وهيبة بالنسبة لهم.
ولا تزال بعض الطرق تستعمل حتى يومنا مثل هذه للتخويف ونشر الرعب والهلع وإن كان في زمننا الراهن أضحت أكثر تطورا وتعقيدا وأقوى تأثيرا في النفوس.
ويندرج ضمن هذا أيضا ما كان يقوم به المغول إبّان اجتياحهم لكثير من دول آسيا والدول الإسلامية آنذاك، حيث اعتمدوا على الحرب النفسية بشكل فعال، وكانوا ينشرون الشائعات ويبثون الرعب في نفوس أعدائهم، وقد استسلمت لهم بالفعل كثير من الحصون حتى قبل الاغارة عليها، بسبب ما كان يصل إليهم من قصص وشائعات بأن المغول يذبحون كل من يقف في طريقهم، ولا حل معهم إلا الاستسلام والانقياد التام.
خلال العصور القديمة وقعت الالاف من الحروب والصراعات البشرية وارتكبت فيها فضائع بحق الإنسانية، ولكن توثيق كل تلك الاحداث لا يتجاوز سطور نقرأها في كتب التأريخ، وبالتالي فإن تأثيرها على نفوسنا ضعيف إلى حد ما، ولو اقتربنا أكثر إلى فترة الحربين العالميتين، فإن التوثيق فيهما أكثر دقة، من خلال الكتابات والصور ومقاطع فيديو سيئة الجودة، وبالتالي فأنها تركت أثراً كبيراً في نفوسنا البشرية.
توثيق الحروب المعاصرة
ولكن في وقتنا الحاضر فإن دقة وسرعة التوثيق للأحداث وسهولة إجراء ذلك، حيث أصبحت مشاهد الاحداث وتفاصيلها تُنقل إلينا بدقة عالية، لذلك فإن تأثيرها على النفوس كبير جداً، ويبقى مستمراً لزمن طويل بفضل التكنلوجيا والتقنيات والأجهزة الالكترونية التي تنقل مشاهد الموت والدمار والرعب من جيل لآخر .
يذكر أن أول ظهور لمصطلح “الحرب النفسية” كان على يد الأمريكي لينبارجر، سنة 1954 حيث يقول: “إنها الاستخدام المنظم للدعاية والتدابير الإعلامية المقاربة بهدف التأثير في آراء وعواطف فئات الأجانب في البلدان المعادية من أجل تحقيق أهداف السياسة القومية أو الأهداف العسكرية”.
مع استمرار التطور في مجال العلوم والتكنلوجيا وتراكم الخبرات والمعرفة في مختلف المجالات، توسعت حدود الاستخدام للعامل النفسي في الحروب الحديثة.
وبعد ان كانت الحروب القديمة تنشب بين الدول أو مجموعات من الفرق المتصارعة على مصالح معينة باستخدام أسلحة تقليدية وبمشاركة من أفراد مدربين على القتال واستخدام السلاح، فقد أصبح استخدام التكنلوجيا في الحروب الحديثة أمراً واقعياً أكثر من السابق.
وتخطت مشاركة الأفراد أو الجنود المدربين على الأمور العسكرية إلى مشاركة الأفراد العاديين فأصبحوا جنوداً أو وقوداً لحروب لا تقل ضراوة عن حروب الجبهات العسكرية، سواء كانوا يدركون مشاركتهم تلك أم لا.
حيث ان وسائل الاتصال والتواصل الحديثة مثل: الانترنيت، وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها، أصبحت أسلحة غير تقليدية في حروب غير تقليدية ” الحروب النفسية” تُستخدم يومياً وعلى مدار الساعة من قبل كل الأطراف المنخرطة في هذا النوع من الحروب الخطيرة.
وبالتالي، لا تُستثنى التنظيمات الإرهابية من توظيفها للعامل النفسي وبقوة في كل السلوكيات والافعال الوحشية التي تمارسها، بل انها وجدت ضالتها في استخدام العامل النفسي سواء في عملياتها العسكرية أو أنشطتها الإعلامية وخطاباتها السياسية.
الإرهابيون من منظور علم النفس
أشارت بعض الكتابات العلمية في مجال علم النفس إلى أن الإرهابيين هم في الأصل أناس عاديون وليسوا ساديين أو مضطربين نفسيا كما يعتقد العديد.
حيث يتم قيادتهم عبر ديناميكية المجموعة للقيام بأعمال مؤذية للآخرين لأسباب يعتقدون أنها نبيلة وعادلة. وفي هذه الحالة، فإن الإرهاب يعمل على إعادة تشكيل تلك الديناميكية لإظهار القيادة المتطرفة بصورة أكثر جاذبية للآخرين،
وبعد تجارب نفسية عديدة تبين أن كل فرد قادر على ارتكاب فعل متطرف تحت تأثير ظروف معينة. كما أن الأمر ليس حصرا على المضطربين نفسيا أو المتعاطين لمواد مخدرة، بل يتم التخدير في إطار الجماعة ايضاً، بوجود قائد يتم اتباعه في أي شيء، من خلال التركيز على الجانب العقائدي والنفسي للشخص الذي يتم استقطابه.وذلك يتم عبر استثارة الجوانب الهشة في شخصية الضحية وبالمضي وفقا لما يؤمن به ويقدسه.
وذلك الأمر يحدث بعد ان يتم توفير الإلهام الروحي للإرهابيين من طرف القادة، يليه تمرير لأفكار شاذة للاوعي خاصتهم، وعلى عكس ما هو شائع بأن الإرهابيين مؤمنون حقيقيون، لكنهم يتعرضون للضغط ضمن إطار ديناميكية الجماعة، وأنهم يعلمون ما يفعلون، فإن الإرهابيين يتم استقطابهم وفقا لمعايير نفسية دقيقة تعتمد على الخلافات الجماعية، والتي تُستغل من طرف القادة لخلق صراع نفسي داخلي بشكل أولي يجعل الضحية متحدا بشكل لا إرادي مع القائد المتطرف في سبيل محاربة الجماعة المعادية.
إذا الإرهاب لا ينشأ أبدا من فراغ، بل ينشأ ضمن مجموعات متشرذمة من حركات معارضة اجتماعية وسياسية.
وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى طبيعة (معسكرات التدريب) التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، حيث يتم إدخال الأعضاء الجدد إلى تلك المعسكرات لفترات زمنية معينة، يتم خلالها عزلهم تماماً عن الحياة الخارجية العادية، لغرض إعدادهم نفسياً وفكرياً وبدنياً بواسطة برامج تدريب مكثف، كلها تصب في تجاه واحد، وهو الحث على القتال وإطاعة أوامر قادة التنظيم.
ومن بين المحفزات النفسية التي يتلقوها باستمرار، هو تكرار فكرة المظلومية وانهم يحاربون العالم برمته لأنهم على حق والاخرين على ضلال، وبأفعالهم تلك سيجلبون العدل والسلام للعالم عبر إنشاء نظام عالمي جديد، وان ذلك الحُلم لا يتحقق إلا من خلال القتال ضد الحكومات والمجتمعات لتغييرها بالقوة.
ويتضح هذا الأمر بقوة في لغة الخطاب السياسي التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية، حيث أنهم يؤكدون باستمرار أن الوصول إلى النموذج المثالي الذي يسعون لتطبيقه لن يتحقق باتباع الطرق والاساليب السلمية، وكذلك تكرارهم لتوجيه الاتهامات للاطراف التي تخالفهم الرأي سياسياً ودينياً، حتى من المسلمين أنفسهم، سواء على شكل أفراد وجماعات، وبالتالي يضعونهم على رأس أولوياتهم في استهداف الخصوم والاعداء.
ان التوسع في دراسة ظاهرة الإرهاب يقودنا لطرح السؤال التالي: هل يمكن لاتباع الحركات السياسية والاجتماعية أن يتحولوا لإرهابين يحملون السلاح ويهددون أمن المجتمع والدولة أو النظام الدولي برمته مثلما يحدث من قبل التنظيمات الإرهابية الدولية؟..
الجواب: نعم. يمكن حدوث ذلك، بشكل أو بآخر. على الرغم من أن معظم الحركات السياسية لا تتبنى أساليب العنف، إلا أن الأسس الأيدولوجية التي تقوم عليها قد تسمح لبعض أتباع هذه الحركات تبرير التحول إلى استخدام العنف.
مفهوم التوحش من منظور الجماعات الإرهابية
في عام 2008 عثرت السلطات السعودية على نسخة من كتاب (إدارة التوحش Management of Savagery) وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في بياناً رسميا لها أن الكتاب يشكل أحد الأعمدة الفكرية لتنظيم القاعدة، كما ترجمته وزارة الدفاع الأميركية للغة الإنجليزية بعد أن عثرت المخابرات الأميركية على وثائق ورسائل موجهة من وإلى أسامة بن لادن تشمل فصولاً من هذا الكتاب، فاهتم به المختصون الأميركيون وقام مركز مكافحة الإرهاب في كلية ويست بوينت العسكرية بترجمته إلى الإنجليزية بعنوان إدارة الوحشية، وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأميركية والمسؤولين في وزارة الدفاع.
وعلى الرغم من أن اسم المؤلف كما هو مدون على الكتاب( أبو بكر الناجي) إلا أن العديد من الخبراء والمحللين الأمنيين يعتقدون أنه لا يتعدى كونه اسماً وهمياً.
ولكنهم أكدوا بالاجماع على أهمية وخطورة المحتوى الذي جاء في هذا الكتاب، لأنه وضع أسس فكرية استراتيجية للكيفية التي سيكون عليها سلوك الجماعات الإرهابية.
وبالفعل قد لوحظت بعد ذلك تحولات كبيرة في سلوكيات التنظيمات الإرهابية تتطابق مع ما جاء في محتوى كتاب “إدارة التوحش”.
وبالتالي، فإن دراسة هذا الكتاب تقودنا لفهم أسباب وأهداف السلوك الوحشي لتنظيم داعش الإرهابي، والتنظيمات المشابه له.
وذلك لأن ظاهرة داعش تعتبر حالة متطورة بوضوح عن تنظيم القاعدة، خاصة فيما يتعلق بإقامة الدولة.
يمكن القول ان كل ما قام به داعش بإحتلاله لمناطق في العراق وسوريا وأعماله الإرهابية في مناطق أخرى، كان بمثابة تطبيق عملي لما ورد في كتاب إدارة التوحش.
وفي هذا السياق، فالكتاب حدد ثلاثة مراحل رئيسية ستمر بها التنظيمات الجهادية، مقترحاً طرق وأساليب قتال معينة، وكذلك كيفية التعامل مع المجتمعات المحلية في مناطق إدارة التوحش، والحكومات في دول العالم. موضحاً أسباب طرحه ذلك بدقة كبيرة.
وحسب الكتاب، فالمراحل الثلاث ستكون على النحو التالي: (مرحلة شوكة النكاية والإنهاك، مرحلة إدارة التوحش، مرحلة قيام الدولة).
شوكة النكاية والإنهاك
وفي شرحه مرحلة (شوكة النكاية والإنهاك)، تقوم مجموعات وخلايا منفصلة باستهداف دول عربية وإسلامية لغرض إحداث فوضى وتوحش في مناطق محددة ضمن دول معينة، وغالباً تكون دول ومناطق رخوة أمنياً أو تعيش ظروف اقتصادية وسياسية متذبذبة. بينما أوصى بعدم استهداف مناطق أخرى، وكان المعيار في تحديد ذلك هو حجم قوة ومركزية الحكم في الدول المُستهدفة.
إدارة التوحش
وحسب وصف مؤلف الكتاب، فإن مناطق الفوضى والتوحش ترتقي إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة إدارة التوحش.
وفي نفس الوقت، تستمر العمليات الإرهابية باستهداف الدول القوية أمنياً حتى تصل إلى مرحلة الإنهاك، ثم انتقالها الى حالة الفوضى والتوحش ومرحلة إدارة التوحش. والمقصود من ذلك، هو ان تتمكن الجماعات الإرهابية بالسيطرة على مناطق ” التوحش” وإدارتها بشكل مباشر.
وأشار المؤلف ايضاً، إلى ضرورة عدم القيام بعمليات مشابه لعملية الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك، والتركيز أكثر على عمليات إرهابية أصغر حجماً، ولا تتطلب أوامر من القيادات العليا للتنظيمات الإرهابية.
مرجحاً إمكانية خروج بعض المناطق الهشة عن سيطرة الحكومات الشرعية بسبب زخم العمليات الإرهابية.
وشدد على ضرورة إقامة تحالفات بين الجماعات الجهادية المختلفة الموجودة في المناطق المتوحشة، وذلك لغرض التعاون فيما بينها لإحكام السيطرة على تلك المناطق التي تخرج عن سيطرة الحكومات الرسمية، وكذلك لتجنب وقوعها تحت سيطرة مجموعات أخرى مناهضة لهم.
وفي هذا السياق تحديداً، تبرز حالة مقاربة واقعية للأفكار الواردة في هذا الكتاب تجسدت في خريطة إنتشار الجماعات المسلحة في سوريا، وعلى وجه الخصوص، خلال الفترة التي سيطر فيها داعش على مناطق واسعة من الأراضي السورية.
حيث أن تنوع تلك الجماعات المقاتلة فرض واقع شديد التعقيد. بينما تسيطر جماعات مسلحة كردية على مناطق تواجد الأكراد، كانت هناك سيطرة لجماعات جهادية ومنها القاعدة على مناطق أخرى، وكلاهما لا يلتقيان مع داعش على مشروع ” الدولة الإسلامية”، وبالفعل قد وقعت بين تلك الأطراف مواجهات مسلحة خلال فترة الأزمة السورية.
والجدير بالذكر ايضاً، أن الكاتب أعتبر هكذا مرحلة بأنها ستساعد المقاتلين على اكتساب المزيد من الخبرات القتالية العالية، والاستعداد العملي والنفسي لمرحلة: إدارة التوحش.
وحسب الأفكار التنظيرية حول هذه المرحلة، فإنها سوف تستغرق مدة زمنية طويلة نسبياً، وذلك لأن العمليات الإرهابية تستهدف دول ومناطق تتمتع بنظام أمني محكم وسلطة مركزية قوية.
وفي هذا الخصوص، شدد على ضرورة تكرار العمليات الارهابية ضد كل هدف يمكن الوصول إليه، حتى لو لم يكن على درجة عالية من الأهمية والتي من شأنها أن تشكل خطراً جوهرياً على أمن واستقرار الدولة.
وأوعز أهمية ذلك لغرض إرباك السلطات الرسمية من خلال اختيار اهداف سهلة لتدميرها بشدة، وكذلك لزرع الخوف في نفوس المواطنين وأعضاء الأجهزة الأمنية والعسكرية على حد سواء.
قيام الدولة!
ان مفهوم “المناطق المتوحشة”وفق ما عرضه كتاب “إدارة التوحش”، هي المناطق التي تكون قد سيطرت عليها التنظيمات الجهاديةبعدما أوغلت في استهدافها بعمليات عسكرية وقتالية حتى أوصلتها لفوضى تُسهل على التنظيمات الإرهابية فرض سيطرتها على تلك المناطق المتوحشة.
وخلال ذلك تبدأ تلك التنظيمات بدعوة أتباعها للالتحاق بهم إلى المناطق المتوحشة، وتكثيف العمل على استقطاب كل المؤيدين لأفكارهم من شتى صقاع الأرض للأنظمام إليهم، وذلك لتعزيز القدرات القتالية وزيادة أعداد الأفراد المقاتلين في صفوفهم.
وبعد ان يتحقق كل ذلك، يتم الإنتقال إلى المرحلة الثالثة، وهي إقامة الدولة!. وهذا السيناريو تم تطبيقه من قبل داعش خلال السنوات الماضيه باحتلاله لمناطق في العراق وسوريا وإعلانه للدولة الإسلامية فيها.