الخميس, يناير 26, 2023
  • Login
مجلة جي فوكس
  • الرئيسية
  • أخبار
  • حوارات خاصة
  • تقارير
  • تحليلات
    • سيناريوهات
    • خبر و تحليل
  • جي فوكس
    • جيو استراتيجية
    • جيو سياسية
    • جيو أمنية
    • جيو استخباراتية
    • جيو اقتصادية
    • جيو دينية
    • جيو تأريخية
  • آراء
  • علوم وتكنلوجيا
  • سياحة و سفر
  • من نحن
  • أهدافنا
    • سياسة النشر
    • شركائنا
  • أتصل بنا
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • حوارات خاصة
  • تقارير
  • تحليلات
    • سيناريوهات
    • خبر و تحليل
  • جي فوكس
    • جيو استراتيجية
    • جيو سياسية
    • جيو أمنية
    • جيو استخباراتية
    • جيو اقتصادية
    • جيو دينية
    • جيو تأريخية
  • آراء
  • علوم وتكنلوجيا
  • سياحة و سفر
  • من نحن
  • أهدافنا
    • سياسة النشر
    • شركائنا
  • أتصل بنا
No Result
View All Result
No Result
View All Result
مجلة جي فوكس
Home آراء

نظرة موضوعية على تعديل سلوك الجمهور.. فخ المصالح: التلاعب بالمُتلاعبين

د. أليودور مانوليا - عالم باراسيكولوجي في الامن والدفاع

gfocusmagazine gfocusmagazine
ديسمبر 20, 2022
in آراء
0
نظرة من العام 2019: الأمن في البحر الأسود – تهديدات هجينة

مقالات مترجمة وحصرية النشر باللغة العربية على جي فوكس الدولية

 

التلاعب أو تعديل السلوك هو إستراتيجية أو مناورة يتم تنفيذها وفقًا لخطة والتي تُنفذ طوعًا أو عنوة. ضمن نشاط تعديل السلوك، يشارك طرفان، الشخص الذي يبدأ بالإجراء، المُتلاعب (ويمكن أن يكون مؤسسة أيضاً)، والطرف الذي يتم توجيه إجراءات التعديل إليه، ضحية التلاعب. بعبارة أخرى، تشير الاستراتيجية إلى وجود مُتلاعب يقوم (بوعي منه) بتطوير خطة ويعمل وفقًا لها، حيث يسعى إلى تغيير موقف أو سلوك ضحية التلاعب. ويمكن أن يشمل إجراء التعديل السلوكي، فردًا كضحية، أو مجموعة، أو عدة مجموعات من الضحايا، مما يوفر دائمًا ميزة للمُتلاعب. ضحية التلاعب، هو أن الفرد الذي يخضع لإجراء تعديل السلوك، دون معرفة منه بهذه الحقيقة، يتم تغيير سلوكه وموقفه بواسطة مُحفز إجراء تعديل السلوك من خلال طرق محددة.

وعلى عكس الرأي العام، غالبًا ما توجد أعمال التلاعب في الحياة الاجتماعية، سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى المؤسسي. أما على المستوى الشخصي، فهو نية العقل الباطن للتلاعب بشخص آخر، ويتضمن كل فعل إقناع لفظي يُمارس على شخص آخر، في محاولة لخلق أو الحفاظ على انطباع معين. كما ان محاولة الحصول على ميزة على حساب الشخص الاخر هي تلاعب مُتعمد، كونه عمل غير أمين بغض النظر عن الدافع. ويمكن النظر إلى التلاعب على أنه عملية سيطرة على الضحية لمصلحة المُتلاعب، بواسطة استخدام وسائل غير عادلة ومخادعة من قبل الفاعلين الاجتماعيين مثل السياسيين أو المُعلنين، أو يمكن أن تكون وسيلة للتواصل والتفاعل الاجتماعي، حيث يمارس المتلاعب السيطرة على الآخرين، بشكل عادة ما يكون ضد إرادتهم أو مصلحتهم.

يحاول بعض المؤلفين شرح عملية التلاعب بالطريقة التي يعالج بها العقل البشري المعلومات، وكيف يستغل المُتلاعب ذلك في توليد معتقدات وقرارات غير عقلانية لدى الضحية. ولا يقتصر التلاعب على السلطة فحسب، بل يشمل أيضًا إساءة استخدام السلطة، أي “الهيمنة”، وفي الغالب يكتسب المُتلاعب “الموافقة الصادقة” من الطرف الذي تم التلاعب به، وذلك يتحقق باستخدام المشاعر، وخاصة العاطفة، والتي بدورها تولد الثقة. وباستخدام طرق مختلفة للتلاعب، يمكن حث وتوجيه الضحية على التفكير والحكم واتخاذ القرارات بطريقة يمكن التنبؤ بها سلفا، وبالتالي تقود الضحية للتحيز لصالح حكم أو قرار يكون هو بالأساس لمصلحة الطرف المُتلاعب.

تم استخدام العديد من الآليات مع مرور الوقت لكسب الثقة، مثل عبادة أو تأليه الشخصية، حيث يتم استثمار المشاعر الإيجابية والكفاءة وحسن النية والاهتمام بالصالح العام لشخص ما، وذلك من أجل كسب ثقة الجمهور أو الضحية المستهدفة، لأن مفتاح تفعيل التلاعب وتحقيق أهدافه هو اكتساب الثقة، فكلما زادت ثقة الناس أو ضحية التلاعب بالمُتلاعب، زاد الاستماع له وتصديق ما يقوله، وقل انتقاده، وكلما كان المتلاعب أكثر فاعلية، زاد احتمال تحقيقه للهدف المنشود.

ينطوي خطاب أو لغة التلاعب على علاقة غير متكافئة بين الفاعلين في إجراء أو عملية التلاعب، حيث يكون للمُتلاعب بعض جوانب القوة المتفوق فيها إلى حد ما، على ضحية التلاعب، اذ انه يكون (أي المُتلاعب) غير صادق ويمارس أساليب تقود الضحية إلى تصديق تصريحات كاذبة، وبشكل مغاير، تكون الضحية واثقة وتعطي افتراض الصدق أو التعاون للمُتلاعب.

 

التلاعب من خلال التلفزيون

كلما شاهدنا التلفاز أكثر، كلما كانت حالات ألفا لموجات الدماغ أكثر نشاطاً و سيطرة (Alpha wave)، وحالة ألفا تتميز بتقبُّل متزايد ونقص في الروح النقدية، وهي حالة تجتاز فيها الصور والاقتراحات حاجز الوعي بسهولة بالغة. مشاهدة التلفاز تشبه إلى حد بعيد حالة التنويم التي يسببها تردد ألفا، وهي حالة يكون فيها المُتلقي راضٍ عن الجلوس والاستمرار في المشاهدة. يمكن أن يؤثر الانتقال من حالة الوعي الكامل، التي تتميز بكثرة موجات بيتا الدماغية، إلى حالة تتميز بكثرة موجات ألفا الدماغية، على الطريقة التي نشعر بها، وتوليد الاسترخاء ومتعة مشاهدة التلفزيون، مما يجعل المُشاهد المُتلقي للمادة التلفزيونية مدمنًا على هذا النشاط. وبالتالي يصبح عالم التلفزيون أداة تعمل على تكوين رأي عام مشترك، ويتصرف المشاهدون المستهلكون للمواد الموجه اليهم، وفقًا للدوافع التي تولدها وسائل الإعلام، ويؤمنون بأن أفعالهم تمثل إرادتهم الخاصة، ويعتقدون أن مواقفهم وقراراتهم نابعة من رغباتهم الخاصة، ولكن حقيقة الامر خلاف لذلك تماماً.

وبالتالي فإن كل من يتحكم في صناعة محتوى وسائل الاعلام، هو يتحكم في صناعة الماضي والحاضر والمستقبل. حيث يلجأ حرفيو التلاعب إلى المقارنات الخاطئة، والتشويهات الدلالية، والعلامات الخطابية، وحتى الذهاب إلى أبعد من ذلك لإعادة كتابة التاريخ، وبهذه الطريقة، يُمنع الفرد المُتلقي من إدراك الواقع الأصلي كما هو، ويقتصر على العيش في عالم وهمي، حيث تحل الرموز محل الملموس.

استبدال التجارب والخبرات الحقيقة بأخرى وسيطة مثل وسائل الاعلام. حيث ان قياس النتائج المتحققة من استخدام هذه الطريقة في التأثير بشكل متزايد على استبدال مواقف شريحة مستهدفة بواسطة الأدوات الوسيطة بين الأطراف ( المُتلاعبين و ضحايا التلاعب) تجعل من السهل على السياسيين، وعلماء الاجتماع، وربما الخدمات السرية بجميع أصنافها وأنواعها، يلجؤون لاستخدام أدوات وسيطة في إثارة المحفزات المناسبة لدى الجمهور، ويمكن أن ترتبط تلك المحفزات، إما بالاحتياجات الأساسية للإنسان، مثل الطعام، واستمرارية النوع (الجنس)، وتلك المتعلقة بالبقاء والسلامة، أو مع أقوى المشاعر مثل( الحب، الكراهية ، الغضب ، الهوس ، الخوف، القلق، وما إلى ذلك).

 

دراسة حالة

الدكتور أليودور مانوليا، هو الشخص الذي تم تحديده من قبل وسائل الاعلام المحلية، على أنه الرجل الذي قدم الدعم والمساعدة النفسية لـ ترايان باسيسكو (رئيس جمهورية رومانيا خلال الأعوام 2004 – 2014) خلال الحملة الانتخابية لرئاسة البلاد، وكذلك خلال الاستفتاء الذي أعاد باسيسكو للرئاسة مرة أخرى خلال تلك السنوات. كما وأرتبط أسم مانوليا بعبارة (اللهب البنفسجي).

بعد انتخابات الرئاسة في عام 2009، لم تنسب شخصيات سياسية مختلفة فشل الخصم السياسي لـ “ترايان باسيسكو” إلى أعمال أليودور مانوليا فحسب، وانما هاجمت محطتان تلفزيونيتان خلال عام 2014، من خلال عدة برامج تلفزيونية، مانوليا، بهدف تشويه سمعته، وجرى استخدام أسلوب معين لربط أفعاله بأرقام وأنشطة محددة بالـ ” السحرة” من الأصول الغجرية، كوسيلة للتلاعب في آراء الجمهور. وفي تلك البرامج التلفزيونية، لم يُذكر أبدًا أنه من السيئ اعتباره ساحر، ولكن جرى ربط مانوليا باستمرار على مستوى لا شعوري بتلك الفكرة، حيث تم تقديمه في عروض الى جانب العديد من الشخصيات التمثيلية من فئة السحرة الغجر، الذين يشكلون في التصور العام لدى الجمهور، حالة خاصة بإن لديهم قوى خارقة، ويسببوا الكثير من الأذى حتى للأشخاص غير القريبين منهم، من خلال القيام بأعمال عن بُعد، باستخدام طقوس خاصة يمارسونها. تلك الطقوس هي جزء من العقل الباطن الجماعي، وأي إشارة مرتبطة بها فمن المرجح أن تثير، بشكل واضح دون وعي، مجموعة واسعة من الإجراءات ذات الآثار الضارة على الصحة والعلاقات الاجتماعية والمكانة الاجتماعية والنجاح الشخصي للأشخاص المُستهدفين.

 تتشابه آلية العمل مع تلك التي تجعل بعض الإعلانات الأكثر فاعلية هي تلك التي لا تشير الى الموضوع بشكل مباشر، بل تستخدم عرضًا غير مباشر، من خلال ارتباط مفاجئ بحقيقة لم يتم ذكرها في السابق. وفي سياق الإعلانات، فعلى سبيل المثال، يذكر المؤلف بوجدان فيسيك، في كتابه “تقنيات التلاعب”، إعلانًا شهيرًا لحملة كانت تهدف لتقليل استهلاك السجائر، استخدموا فيه بالإضافة إلى العديد من البيانات الطبية، ومقاطع التليفزيون، استحضاراً لأعمق المشاعر الإنسانية، مثل مناشدة الحب والاهتمام بالأطفال وحماية صحتهم ومستقبلهم. حيث أظهر أحد هذه المقاطع، والذي تم تطويره كنموذج في معظم الكتيبات المخصصة لوكلاء الإعلانات، طفلان صغيران، صبي وفتاة، في طابق علوي من منزل، يكتشفان صندوقًا قديمًا ويخرجون منه ملابس زفاف والديهم، ثم ترتدي الفتاة الصغيرة الفستان الأبيض، وهو كبير جدًا بالنسبة لها، وتلبس حذاء والدتها الضخم وتبدأ في وضع مكياجها أمام مرآة قديمة، وبالطريقة نفسها، يرتدي الصبي ملابس والده الفضفاضة، ثم يأتي بجانب الفتاة الصغيرة وينظر كل منهما إلى الآخر في المرآة. المقطع ليس له تفسير، ولكن في النهاية، يظهر نص بليغ على الشاشة: “يميل الأطفال إلى تقليد والديهم”. فهل تدخن أنت بعد مشاهدة هكذا إعلان؟، فقد أظهرت الإحصائيات أن عرض هذا المقطع كان له تأثيرات أكبر بكثير من جميع المقاطع الأخرى حول الآثار السلبية للتدخين على الصحة!. تلك هي تقنية ربط المعاني، والتي من خلالها وبواسطة عمل على مستوى العقل الباطن يصنع ارتباطاً، وهذه المرة على مستوى واع وعقلاني، فعل يولد تغييراً سلوكياً مهما، فعلى سبيل المثال، في هذا النموذج الإعلاني، تم توجيه النداء إلى فترة الطفولة، والتي تم إجراؤها بشكل أساسي في المنطقة المرحة “السحرية”، وهنا يحدث التأثير ويتحقق الهدف ويتم قبوله دون نقد.

تحدث الأشياء من هذا النوع بطريقة ما عن طريق اللمس، بشكل غير مباشر وبسهولة، بحيث لا يكون الجمهور على دراية بكيفية فرض ارتباط المفاهيم عليهم، ولكن يتولد لديهم انطباع بأن الاستنتاج هو خاص بهم، وتلك الحقيقة بحد ذاتها تزيد من تعزيز التأثير على الأهداف.

في الحالة المعروضة للدراسة، فإن الذين يقفون وراء هذا العمل لم يذكروا مباشرة أن مانوليا يمارس طقوساً للسحر، أي من النوع التي يمارسها فئة السحرة المشعوذين، ولكن مع ذلك فإن تقنية التلاعب كانت ثاقبة للغاية، آثارها كانت سريعة الظهور، فجـأة بدأ العديد من الأصدقاء أو المعارف المقربين لـ مانوليا يتجاهلونه، وبعضهم من زبائنه أو مساعديه، حيث تم إنهاء العديد من العقود دون أي تفسير، وبدأ معظم العملاء في التخلي عن خدماته. فجأة لم يعد يتعرف كل أولئك الناس على الاثار والنتائج العلاجية التي كان يطبقها مانوليا، وذلك خوفاً من ارتباطها بالسحر والشعوذة. تم الحصول على التأثير المطلوب من إجراءات تقنية التلاعب كما يحدث على طاولة البلياردو، لأن التلاعب يتكون من عدة عناصر رئيسية: خلق موقف، سياق، بشكل متعمد، من أجل التأثير على سلوك وردود فعل الهدف، بواسطة مُتلاعب للحصول على منفعة خاصة. الشكل رقم ( 1) 

الشكل رقم ( 1)  تصنيف إذاعات 11 و 12 و 13 أكتوبر 2015 ، مقارنة مع تصنيف 21: 52-22: 32 الفاصل الزمني لبث 12 أكتوبر. 2015 عند الحديث عن أليودور مانوليا

ما هو هدف المشاركين في الحملة الإعلامية (لتصفية) شخصية لم تكن عامة في ذلك الوقت، ولم تشارك في الحياة السياسية، وبالتالي لم تكن موضع اهتمام على نطاق واسع؟. ربما كان من بين الأهداف المالية، ان مانوليا يحظى بتصنيف احترافي معين، وأرتبط أسمه بمساعدة مرشح رئاسي على الفوز في الانتخابات. من الملاحظ أن في كل مرة يذكر فيها أسمه ضمن البرامج التلفزيونية فإن نسبة المشاهدة والترويج تحظى على أعلى تصنيف مقارنة بالبرامج والحلقات التلفزيونية الأخرى. ودليل ذلك هو البيانات التي أرسلتها Kantar Media Copyright، ملخصة في الشكل (رقم 1).

بناء على ذلك، فإن الإعلانات قد حققت دخلاً مالياً هو الأعلى، حيث ان الإعلانات المذاعة على تلك القنوات الإعلامية لها أسعار ترتبط بالتقييم المسجل. بدى من الضروري وهو عامل مشترك بين تلك الوسائل الإعلامية أنها أستخدمت أسم الشخصية المشار إليها وربطها باستمرار برئيس الجمهورية الأسبق، ونسبت العديد من الاحداث تم معالجتها من وجهة نظر معينة لم يتم التحقق من مصداقيتها. فالحقيقة وحتى حياة الناس ليس لها أهمية في هكذا مواقف. بعض المقاطع من المقابلة التالية مفيدة لتوضيح الطريقة التي يفكر ويتصرف بها المحترفون في فن التلاعب بالعقول:

هارف: لمدة ثمانية عشر شهرا عملنا في كرواتيا والبوسنة والهرسك وكذلك للمعارضة في إقليم كوسوفو. خلال هذه الفترة، حققنا العديد من النجاحات، مما خلق صورة دولية هائلة لعملائنا. علاوة على ذلك، نعتزم الحصول على جميع المزايا وتطوير اتفاقيات تجارية مع هذه الدول. السرعة ضرورية حتى يتم غرس الحقائق المواتية لعملائنا في وعي الرأي العام.

جانب واحد من هذا التصريح هو المهم، أما البقية ليس له أي تأثير، حيث لا أحد يفهم أي شيء عما يحدث في يوغوسلافيا، ربما تتساءل الغالبية العظمى من الأمريكيين عن مكان وجود البوسنة في إفريقيا. لكننا، في خطوة واحدة، تمكنا من تقديم قصة بسيطة، تتألف من طرفين رئيسيين: ” الأخيار” و ” الأشرار”، والتي تبدأ بعد ذلك عملها بشكل ذاتي ومنفرد تقريباً، وعلى الفور، لوحظ تغيير واضح في لغة وسائل الإعلام، التي بدأت في استغلال المفاهيم ذات الشحنة العاطفية العالية، مثل “التطهير العرقي” و “معسكرات الاعتقال”، وهي مفاهيم استحضرت للناس صور ألمانيا النازية وغرف الغاز في معسكر أوشفيتس، وعلى ضوء ذلك قد كان التغيير في هذا الموقف العاطفي قوياً لدرجة أنه لم يجرؤ أحد على عكس التيار بعد ذلك.

هارف: ليس من واجبنا التحقق من المعلومات، وليس لدينا المعدات اللازمة لذلك، مهمتنا هي تسريع انتشار المعلومات التي تناسبنا فقط، لم نكن نؤكد وجود معسكرات الموت في البوسنة على الإطلاق، كنا ننقل فقط ما كانت تقوله “نيوزداي”.

ميرلينو: هل تعلم أنك تحملت مسؤولية كبيرة؟

هارف: نحن محترفون، كان علينا أن نفعل شيئًا وفعلناه، لا نتقاضى رواتبنا لنكون اخلاقيين.

ولكن، كما رأينا لاحقًا، وتحديداً في المثال المعروض، ان المعنيون لم يعرفوا حتى مصالح من كانوا يخدمون بمثل هذا الحماس. وبينما كان المرشح على وشك خسارة الانتخابات، كان هناك شخص أدار الحالة بشكل أفضل، وبالتالي كسب الانتخابات وأصبح رئيساً، ولكن هذا التصور هو ما قاموا بإخفائه عن التصور العام. وهكذا بدأت الشخصيات العامة على اختلاف أنواعها تتحدث بإصرار أكثر فأكثر عن دور “الشعلة الأرجوانية” في الانتخابات، أو في رفض الاستفتاء على إقالة الرئيس. قدم الموضوع كل الصفات لجذب انتباه الجمهور والتستر وإخفاء المشكلة الحقيقية:

  • الإشارة إلى مجال باطني غامض، يجذب انتباه الجمهور بشكل لا يقاوم، كونه جزءًا من العقل الباطن الجماعي، كونه تعبيرًا عن بعض المظاهر النموذجية.

  • ان مانوليا، كان قريب من الرئيس في العديد من المواقف الحرجة.

  • ان مانوليا، عمل سابقاً ضمن فريق المرشح المنافس لرئاسة الجمهورية.

  • ان مانوليا، معروف على أنه متخصص في مجال خارج الحواس ” Extrasensory”، وهو مؤلف للعديد من الكتب في هذا المجال.

على الرغم من أن أليودور مانوليا، أنكر ان تكون له أي صلة بـ “اللهب البنفسجي”، والعديد من المتخصصين في المجال أكدوا على أن هذا المفهوم، أي اللهب البنفسجي، قد تم التوصل اليه منذ فترة طويلة وأن لا صلة له بأي شكل من الاشكال بالتلاعب بالعقول والخداع، إلا أن إدراك الجمهور بقي على حالة حيال مانوليا، بسبب الحملة الإعلامية التي تم شنها ضده، بل وازداد تركيزاً على الفكرة. حيث إن عبارة التأكيد الأولى فقط هي المهمة في بناء الإدراك، وبالتالي يستمر تأثيرها ويتم البناء عليه في مراحل لاحقة أيضا.

تحول انتباه الجمهور والمتخصصين عن الطريقة التي فاز بها الرئيس في الانتخابات للمرة الثانية، وتظهر هذه الحقيقة بوضوح بعد ثلاث سنوات من التشويه الذي تعرض له مانوليا إعلاميا، عندما حقق البرلمان والسلطة القضائية في احتمال حدوث تزوير انتخابي. بل وأكثر من ذلك، حيث كشف ضابط سابق في المخابرات عن الطرق التي يتم بواسطتها مهاجمة الشخصيات، لغرض الغائها أو استبعادها من الحياة العامة، من فئات مهنية مختلفة، وبجملة واحدة، إنها تتعلق بما يسمى بتقنية الإعلام وممرات العدالة. حيث يتم تنشيط الأشخاص الذين يشغلون مناصب رئيسية في مختلف القنوات الإعلامية، سواء كانت مكتوبة أو عبر الإنترنت، أو في القضاء أو في المناصب العامة الأخرى، والتلاعب بهم، وإجبارهم على أداء أنشطة محددة للوظيفة المشغولة، بهدف إزالة، والخضوع للازدراء العام، وتشويه السمعة، لإلغاء الشخصية المستهدفة من الحياة العامة، والذي يكون إما غير ملائم للمبادرين بالتلاعب، أو يُستخدم من أجل صرف الانتباه عن حقيقة لا ينبغي أن يعرفها الرأي العام. تلك هي الحالة التي حدثت بالضبط مع مانوليا، الذي لم يكن شخصية عامة أو سياسية، حيث تم وضع مسيرته في الظل من خلال تلك الحركة، لأن نشاطه كان جزءًا من فئة المهن التي تتطلب ثقة غير مشروطة تقريبًا حتى تكون فعالة. لم يكن مانوليا هو الغرض من التلاعب، وانما كان ضحية جانبية. حيث تحول الاهتمام العام عن الطريقة التي أجريت بها العملية الانتخابية لانتخاب الرئيس، فدفع الثمن شخص آخر. ويمكن تصنيف الأسلوب المستخدم على أنه من فئة “إخراج الكستناء من النار بيد شخص آخر”، وهو ما تعكسه الحملات الإعلامية التي تقوم بها عدة محطات تلفزيونية وحتى من قبل العديد من صانعي الأفلام من نفس المؤسسة. ولا يمكن لهذه الشخصيات أن تشرح بشكل منطقي وعقلاني لماذا أصبح فجأة مانوليا، هدفًا إعلاميًا، لأنهم هم ايضاً تم التلاعب بهم لمهاجمة هدف خاطئ. وبالتالي ان الطريقة التي اخرجوا فيها الهدف من الظلال، وهو هدف من الواضح أنهم لم يكونوا على دراية به، كانت أيضًا من فئة التلاعب، وقد نجحت.

هذه مجرد حالة واحدة، من بين حالات عديدة أخرى، تهدف إلى إخفاء المشكلة الرئيسية، نزاهة العملية الانتخابية، التي تم من خلالها الفوز بالانتخابات. فمن يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي؛ من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل.

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Source: geopolitica magazine
ShareTweetShare
Previous Post

نقل موارد الطاقة عبر البحر المتوسط الشرقي..التحديات مقابل الفرص 

Next Post

الحرب السرية: تخليق الروابط العصبية وإعادة ضبط أوامر الدماغ البشري

gfocusmagazine

gfocusmagazine

A strategy international magazine online

Next Post
حروب الشتاء الروسية-الأوروبية..سيناريوهات الانتصار والهزيمة

الحرب السرية: تخليق الروابط العصبية وإعادة ضبط أوامر الدماغ البشري

اترك رد إلغاء الرد

مجلة جي فوكس

جميع الحقوق محفوظة© 2022 - مجلة جي فوكس.

Navigate Site

  • من نحن
  • أهدافنا
  • سياسة النشر
  • شركائنا
  • أتصل بنا

Follow Us

    • أخبار
    • حوارات خاصة
    • تقارير
    • تحليلات
      • سيناريوهات
      • خبر و تحليل
      • دراسة الحالات
    • جي فوكس
      • جيو استراتيجية
      • جيوسياسية
      • جيو أمنية
      • جيو استخباراتية
      • جيو اقتصادية
      • جيو دينية
      • جيو تأريخية
    • العين الثالثة
      • الحرب الهجينة
    • صندوق الذكريات
    • علوم وتكنلوجيا
    • آراء
    • سياحة و سفر

    جميع الحقوق محفوظة© 2022 - مجلة جي فوكس.

    Welcome Back!

    Login to your account below

    Forgotten Password?

    Retrieve your password

    Please enter your username or email address to reset your password.

    Log In

    Add New Playlist

    Go to mobile version
     

    تحميل التعليقات...
     

      %d مدونون معجبون بهذه: