نبدأ جولتنا في الصحافة العربية من الأردن، حيث تواجه المملكة ظاهرة من أخطر الظواهر والتي على ما يبدو أنها لا تخلوا من أيادي خارجية حسب مراقبين، ألا وهي ظاهرة ” المخدرات” وحبوب الكبتاجون، التي حذر منها الملك الأردني والمؤسسات الأمنية والاجتماعية في البلاد.
حملة ضرب أوكار المخدرات
أفردت جريدة الغد الأردنية تقريراً لها بعنوان ” الأمن ينفذ أكبر مداهمة في حملة ضرب أوكار المخدرات” حيث واصلت الأجهزة الأمنية الأردنية عملياتها النوعية المكثفة لضرب أوكار المخدرات، في أكبر مداهمة تنفذها منذ بدء المرحلة العملياتية الجديدة ضد تجار المخدرات ومروجيها.
ونقلت الصحيفة عن الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام، قوله، أن قوة امنية من ادارة مكافحة المخدرات معززة بقوات أمنية خاصة، داهمت مزرعة في منطقة الحلابات بمحافظة الزرقاء بعد حصولها على معلومات استخباراتية بوجود مجموعة من أخطر تجار ومهربي المخدرات يختبؤون في تلك المزرعة، وتمكنت من القاء القبض على عدد منهم بعد اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وضبطت بحوزتهم كميات ضخمة من المواد المخدرة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر الأمنية الأردنية، ان حجم كمية المخدرات التي ضبطت نصف طن من الحشيش، وحوالي مليوني حبة مخدرة، وأسلحة نارية أيضاً. وأكدت المصادر سعيها الوصول إلى تجار المخدرات أينما كانوا.
أحكام تتراوح بين 12 و15 عاماً ضد تجار حبوب الكبتاجون
ومنها إلى جريدة الرأي الأردنية، التي تناولت في تقريرها حكماً قضائياً لمحكمة أمن الدولة ضد متهمين بحيازة وبيع كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة، بلغ عددها 198 ألف حبة مخدرة.
وقالت الصحيفة ان تفاصيل الاحداث في القضية تعود للثاني من حزيران من عام 2020، حيث قامت الأجهزة الأمنية بعملية نوعية بناءً على معلومات حصلت عليها مكافحة المخدرات بوجود شخص يمتلك كمية كبيرة من الحبوب المخدرة ويبحث عمن يشتريها، فتحركت الجهات الأمنية وقامت بالفعل بإرسال احد عناصرها لاستدراج تاجر المخدرات، وتمكن العنصر الأمني من اقناع التاجر بأنه زبون يريد شراء كمية من حبوبه المخدرة طالباً منه عينه من البضاعة قبل الشراء، وقدم التاجر 17 حبة كبتاجون كانت مخبأة في منديل وأخبره أنها عينه من البضاعة التي بحوزته للبيع، وكان اللقاء بين الرجلين في منطقة الجاردنز في العاصمة الاردنية عمان، وكان التاجر قد أخبر العنصر الأمني “المتخفي” أنه سيسلمه البضاعة في مدينة المفرق.
وسردت الصحيفة تفاصيل العملية وكيف تمكنت الأجهزة الأمنية من القاء القبض على أفراد العصابة وضبطت كمية 198 ألف حبة كبتاجون كانت بحوزتهم.
تنفيذ 7139 حكمًا قضائيًا ضد المخدرات
ونبقى ضمن عناوين وأحداث عصابات تجارة المخدرات، ولكن هذه المرة إلى مصر، حيث أفادت جريدة الاهرام المصرية في خبراً لها على موقعها الالكتروني، ان الأجهزة الأمنية المصرية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تمكنت من القاء القبض على 19 شخصاً يتاجرون بالمواد المخدرة في القليوبية، وضبطت بحوزتهم كمية من المواد والأقراص المخدرة المتنوعة، وبحسب الصحيفة المصرية ان 12 شخصاً من الذين ألقي القبض عليهم لهم معلومات جنائية عند الأجهزة الأمنية المختصة.
وجرى تنفيذ 7139حكم قضائي متنوع بحقهم، وختمت خبرها بالقول ان الحملات الأمنية التي يقوم بها الامن المصري لا تزال مستمرة في ضرب عصابات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة.
الجيش الإسرائيلي يعترف ” أنهم قتلوا” بالخطأ
الى الصحافة الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية، قالت صحيفة، ايمز أوف إسرائيل، ان تحقيقاً للجيش الإسرائيلي أظهر عن مقتل خمسة قاصرين فلسطينيين بالخطأ خلال غارة جوية قام بها الجيش الإسرائيلي على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير أعده فريقها الخاص واستند على تقرير سابق أجرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بخصوص تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي للتوصل الى حقيقة مقتل خمسة أطفال فلسطينيين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على اهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
ونقلت هآرتس عن مسؤولين أمنيين مطلعين على القضية قولهم، أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافا بالقرب من مقبرة شرق جباليا في تأريخ 7 أغسطس، أي في اليوم الأخير من الحملة العسكرية ” مطلع الفجر” على قطاع غزة، وتحديداً قبل ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الاسرائيلي اعتقد في البداية أن الأطفال قُتلوا جراء صاروخ طائش أطلقه الجهاد الإسلامي، كما حدث في واقعة أخرى في اليوم السابق، ولكن التحقيق الاسرائيلي وجد أنه لم يتم إطلاق صواريخ من المنطقة في ذلك الوقت، وأن مقاتلات إسرائيلية نفذت هجوما هناك.