أكد وزير خارجية الصين، وانغ يي، ان بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام السياسة التي تمارسها واشنطن بالتحريض على استقلال تايوان، مضيفاً أن التدابير التي اتخذتها بكين والتي ستتخذها في المستقبل تمثل تدابير ضرورية ودفاعية وهي تتوافق مع القوانين الدولية والمحلية.
ونقلت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) عن وانغ، رده على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، خلال حديثه على هامش اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا، حيث قال ان الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي، وخرقت التعهدات الثنائية، وهي تعمل ضد سيادة الصين من خلال دعمها لانفصال تايوان.
وأضاف أن واشنطن كشفت عن افلاس سياستها ودبلوماسيتها الخارجية وهي تسعى لتدمير السلام وزعزعة الاستقرار الإقليمي، على حد وصفه.
وقال وانغ أيضاً، “ان الصين بذلت أكبر قدر ممكن من الجهود الدبلوماسية، ولكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتعريض مصالحها الأساسية للخطر”.
وكانت الصين قد أجرت تدريبات عسكرية واسعة، أطلقت خلالها 11 صاروخاً باليستياً، رداً على زيارة بيلوسي الى تايوان.
ومن جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، ان بلاده “تتوقع المزيد من الأعمال الاستفزازية من قبل الصين في الأيام المقبلة”، مضيفاً أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس رونالد ريغان” والسفن المرافقة لها ستبقى في المنطقة لمراقبة الوضع للتأكد من أن التدريبات العسكرية التي تجريها الصين انتهت.
واتهم كيربي الصين بمحاولة فرض واقع جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وان بكين استغلت رحلة بيلوسي كذريعة للتصعيد العسكري في المنطقة. ووصف الأزمة بـ “المصطنعة” من قبل الصينيين للوصول إلى وضع جديد بالمنطقة. وأكد على رفض واشنطن وحلفائها للوضع الجديد الذي تسعى الصين لفرضه. وحذر من ان استمرار النشاط العسكري المتزايد قرب تايوان قد يؤدي لتطور أكثر خطورة مما هو عليه الان.
وكانت شبكة سي ان ان الامريكية، قد نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة أجلت تجربة صاروخية كان مخططا لها منذ فترة طويلة بسبب مخاوف بشأن رد غاضب من الصين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تلغي فيها الولايات المتحدة تجربة صاروخية بسبب أحداث سياسية. ففي مارس/ آذار من عام 2022، ألغت وزارة الدفاع الامريكية، تجربة صاروخ باليستي لتجنب سوء الفهم من قبل الصين، خاصة مع تزايد التوترات السياسية الدولية مع روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.