ناقشت صحف بريطانية مخاوف تصعيد بين إيران وإسرائيل إثر مقتل ضابط في الحرس الثوري في طهران، ففي تقرير لمراسل الشؤون الدولية في الإندبندنت بورزو دراغاهي، حمل عنوان “اغتيال ضابط في الحرس الثوري يثير مخاوف من تصعيد بين إيران وإسرائيل”. يقول فيه، إن قتل العقيد صياد خدايي في وضح النهار في طهران أثار دعوات للانتقام، وسلط الضوء على حرب الظل الجارية بين إيران وإسرائيل”.
ويضيف “أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية بقوة إلى أن إسرائيل كانت وراء الهجوم، وحذّرت السلطات الإسرائيلية يوم الاثنين مواقعها الدبلوماسية في الخارج للاستعداد لرد انتقامي محتمل”.
ويذكر أن منصة نور الإخبارية، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قالت إن “مرتكبي هذه الجريمة سيدفعون ثمنا باهظا”.
“لكن عملية القتل كانت تحمل جميع السمات المميزة لفيلم تجسس مثير، مما يشير إلى اختراق استخباراتي أجنبي عميق داخل إيران”، وفق الكاتب.
ويلفت الكاتب إلى أن بعض وسائل الإعلام نقلت عن مسؤولين استخباراتيين “زعموا أن خدايي شارك في استهداف شخصيات إسرائيلية في الخارج. ومؤخرا، كان القنصل العام الإسرائيلي في اسطنبول ورجل أعمال إسرائيلي تركي هدفا لعملية اغتيال مزعومة تم إحباطها”. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن خدايي أشرف على نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان.
ويختم الكاتب قائلا إن “هناك خلافا بين إيران والولايات المتحدة حاليا بشأن محادثات غير مباشرة تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي المنهار، والذي كان يهدف إلى كبح جماح برنامج التكنولوجيا النووية الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وتعثرت المحادثات بسبب رفض واشنطن رفع تصنيفها للحرس الثوري منظمة إرهابية”.
يذكر انها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل شخصيات إيرانية في داخل ايران، فقد اغتالت في عام 2020 محسن فخري زاده، وهو أبرز عالم نووي إيراني بسلاح رشاش يعمل بالتحكم عن بعد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ثم جاء اغتيال صياد خدايي، الذي وصفته ايران بأنه “مدافع عن المراقد”، وهو مصطلح يستخدم عادة للإشارة لكل من يعمل لصالح الجمهورية الإسلامية في سوريا أو العراق.